• شارك على:

تعليقا على اجتماع سفهاء القانون الدستوري أبو يعرب المرزوقي

تعليقا على اجتماع سفهاء القانون الدستوري أبو يعرب المرزوقي تونس الخامس عشر سبتمبر الدمية يتوهم أن الدكتوراه الفخرية يمكن أن تجعله أستاذا. لكن الدكتوراه الفخرية لن تخفي عورته التي يعاني منها فلا يصور نفسه إلا وهو يتأستذ على الحمقى مثله: كنت مستورا لكنك فضحت نفسك ستبقى دائما مساعدا فاشلا لم يكتب جملة واحدة في اختصاصه تثبت أنه متمكن منه بالطرق الأكاديمية التي يعلم الجميع أنها تعتمد النشر العلمي وليس الثرثرة في المقاهي. فأقصى ما تستطيع هو تقديم دروس المساعد الفاشل بعرض محفوظات غير مفهومة لمن هم مثله في الفشل والبحث عن طريق الاثراء السريع بشغل كرسي الحكم. فكلهم لا يمثلون إلا العلة العميقة لوجود أمثاله بين جامعيي تونس أثبت بالافعال لما صرت مؤولا بمنطق جحا للدساتير أمام سفهاء القانون الدستوري أنك لست جاهلا بالقانون فحسب بل فاقد للامانة العلمية ولأخلاق طلب الحقيقة مع الجهل بابجديات المنطق والهرمينوطيقا. لكن كما أسلفت لم يعد الدمية جديرا بالاهتمام إلا لمن يريد أن يطيل في عمر الانقلاب بالسعي للحوار معه أو للبحث عن حل وسط لانه انتهى وهو من الماضي وإن طال احتضاره. المهم الآن هو كيف ينتقل التونسيون إن كانوا أهلا لوراثة الثورة ونقلها من موجتها الاولى إلى الثانية الجامعة بين التحرر والتحرير بعد أن فهموا أن مثل هذه النكبة علتها العمقية هي بقاء الاستعمار متحكما في مفاصل الدولة. وإذن فشرط ذلك هو الانتقال من الاقوال إلى الافعال لعزله بالطريقة الوحيدة التي بقيت ممكنة لأنه سد كل منافذ العمل النظامي بمقتضى المؤسسات التي جمدها أو حال دون تكوينها وعملها. وهذه الطريقة الوحيدة هي التظاهر السلمي لإجباره إما على الرحيل سلميا أو على استعمال أدوات العنف التي تصبح غير شرعية بمجرد أن تسانده في التصدي العنيف للتظاهر فتكون شريكة له في الانقلاب. وعلى قادتها تحمل مسؤولية هذه الخيانة العظمى معه. لأنها بذلك تكون فعلا من مدرسة السيسي. وهو ما استثنيه لأن الجيش التونسي ليس من نفس الطينة ولأنه لو لا قدر الله زاغ فسيكون المآل سوريا وليس مصريا. فأمثال هؤلاء المحيطين بالدمية هم من جعل الجامعات مجرد محاشد لإهانة ابناء تونس واستعبادهم من قبل لحاسة الحزب وقوادة الاتحاد الذين تقاسموا الفساد والاستبداد منذ بداية ما يسمى بالاستقلال. فجلهم كانوا رموزا لمافية يحكمها من يمثل الحزب أو لمافية يحكمها الاتحاد ومن خلفهما عشقهم لليعقوبية أو الماركسية أو لهما كليهما. وقد كانوا أكثر دفاعا عن فضلات ثقافة فرنسا من كبار الاساتذة الفرنسيين الذين كانوا موجودين فيها - على الاقل في جيلي - لأنهم كانوا أكثر انفتاحا على الثقافات الأخرى على الاقل بدافع حب الاطلاع. وهو ما كنت اعجب له وما دفعني لإيقاف التسجيل الثاني في العربية مع الفلسفة لأني رأيت أن جلهم يتبجح بالتفاقه بالفرنسية وبتبريز العربية من السوربون. ومن صدف التاريخ أن كبار أساتذة الفلسفة الفرنسيين كانوا يدرسون في الجامعة الوحيدة وفي دار المعلمين العليا لما كانتا كلتاهما في تسعة أفريل ولم يكن أي منهم متيم بالاسلاموفيا مثلهم. أحمد الله أني عشت تلك التجربة التي جعلتني أحتقرهم بقدر احتقارهم لأنفسهم ولحضارتهم التي يجهلونها جهلا جعلهم يعتبرون روبافيكيا المجلات الفكرية الفرنسية مصادر في فهم الحداثة وفلسفتها وفي تبني الرؤية الاسستعمارية للشعوب بوصفها انديجان كلفوا بتحضريهم. فلولا هده التجربة لما حسمت أمري في التحرر من سجن النافذة الفرنسية الضيقة لمعرفة الحضارة الغربية ولما عدت لى اليونان لفهم القديم وللألمان لفهم الحديث. فذلك كان أداة التحرر من عبيد اليعقوبية والماركسية البدائيتين السائدتين على الجامعة في جيلي ومن رموزهم من امثال هؤلاء الحمقى الاربعة ومعهم الزكار الزكراوي والبندار الخرايفي. والحاضرون في هذا اللقاء اعرفهم جيد المعرفة باستثناء الدمية الطامع في كريسي الذي يتضايق من صوت المؤذن أي اكثرهم حمقا.

 

>